لقد كان ذلك الهدوء يعم المكان..
أنتظر عودة أخي مصاص الدماء..
ماأن بدأت شكوكي قي ذلك الوقت..
أذهب لرؤيه الفتاة الصغيرة؟؟
أم ذهب ليسقي نفسه المتلهفة للدم؟؟
أن ذهب ليشرب الدم فلن أقرب منه لأني أخشى منه..
لقد أبتعدت عن أحضان أخي الكبير منذ أن بدأ بمص الدماء..
لقد أبتعدت عن من كان مقام أمي وأبي..
بدأت أشعر بالخوف ..
كأني مراقبة من شخص مجهول الهوية..
ذلك الهدوء ونصف القمر اللذي أصبح مائلا إلى اللون الأحمر..
لون ذلك الدماء..
لم أستطع البقاء هكذا..
أردت الهروب من هذا المكان..
لقد أنتظرت طويلا..
لكن مع ذلك الصوت..
فتح الباب ..
صراخ وبكاء..
دموع ودماء..
لقد كان أخي..
مبتل من بالدماء..
تلك المخالب والأنياب ..
مملوئة بالدم..
لم تستطع عيناي رؤيته هكذا..
لقد حدقت عيناي في عيناه كأنها تتحدث..
لم أشأ البقاء..
لقد رددت شفتاي :
((أكان هذا دم بشرأم دم طفلة بريئه؟؟
لم يكترث لما قلته أجاب بسخرية:
((أنه لذيذ أتريدن تذوقه؟؟
لقد عجز لساني عن التحدث..فقلت:
لا
قال بندم والبكاء والحزن في عينيه:
أتركت من كان يهتم بك؟؟
أجبت:
نعم
_لماذا؟؟..أتخافين مني؟؟
_نعم لأنك مصاص الدماء ولا تستطيع منع شهيتك من مص الدماء!!
_أنه منها..
_من؟
لم يجبني ع سؤالي ولم يبقى مدة لكي يحدث بيننا نقاش..
غادر بسرعا..
يبكي من شدة القهر..
وعندما لحقت به..
صدمت من رؤيتي لذلك المشهد..
أخي يمزق فتاة من شدة القهر والفتاة أصبحت متشققة ..متمزقه..
لقد كان يقتلها بتلك العينين التي يملؤها القهر والكره..
كان يردد:
كله بسبتك ..جعلتني مصاص دماء يشتهي الدم وأختي لم تستطع حتى رؤيتي..
لقد ندمت ع التحدث معه بتلك الطريقة مع أنها لم تكن نيتي..
لم أرد البقاء ..ذهبت مسرعة إلى أقرب شجرة لأبكي..
وبعد أن قتل أخي تلك الفتاة..
عاود بطعن لنفسه..
عدت مجددا ووجدت أخي ملقا ع الأرض..
صرخت من شدة الخوف ورؤيه ذلك الدما المسفوح ع الأرض..
ورؤيه دم أخي علي..
صرخت:
أخييي أرجوك لا تتركني وحدي لا تتركني ..
في الماضي كنت أردد:
أيها القاتل لا تقترب مني ..
وبعد أن رددت تلك العبارات الأخرى..
أخي أنت..
قاطعني قائلا:
أنا القاتل ..ألا يجب ع مصاص الدماء الموت الآن؟؟
لقد بكيت من شدة الحزن ع هذه الحال..قلت له:
لست قاتلا لقد كان خطئي أنا أرجوك .
نطق باسمي ..وأخذت روحه..
قمت برؤيه يدي والدماء عليها..
ومسحت دم أخي ع وجهي باكيه كالمجنونة.
تنتظر من يحملها ويهدأها..
وبعد أن عاد كل شيء ماكان عليه في السابق ..
أشتقت إلى تلك الأحضان..
أحضان أخي ..
لقد أدركت قيمته بعد رحيله ..
ولكني مازال لدي شعور بأنه موجود..
فتح الباب مرة أخرى وأسمع صوت يقول..
((أختي أنا لم أمت لقد عدت))
سقط كل شيء كان في يدي ..
ذهبت لأرمي نفسي في أحضانه باكيه ..
ومعتذره..
لم تكن تلك نهايته بل كان حيا ..
ذلك ليس وهما بل أنها الحقيقة..
THE END
***************